خرجنا ...
ودعنا البطولة ...
أو ودعتنا البطولة ...
ودعنا أوروبا .. تركنا الساحة للكبار ... ووضعنا لافته على مدخل قلوبنا مكتوب عليها - البطولة للكبار فقط - ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآه .. لم نعد أبطال ..
مؤلم هذا الفراق الكبير بيننا وبين البطولة الأغلى والأهم .. مؤلم جداً
للمرة الثالثة على التوالي نخرج من دور الـ16 ...
قبل عامين .. أسقطنا الأرسنال
وقبل عام .... أغتال البايرن أحلامنا
واليوم .. تدفن الأماني بيد رومــــــــــــــــــــــــــــــــا ..
في كل مرة نعلق أخطانا على شماعات مختلفة .. ونظل نخسر ..
في كل مرة نشنق أحدهم .. ونظل نخسر ..
إلى متى .. لا نعرف ..
إلى متى سنظل نخسر ..
أرتشف قطرات الماء .. المالحة .. أزم على شفتي .. وأتمتم بصوت خافت خوفاً من أن أسمعني : نستحق الخسارة ............. هسسسسسسس .. أرجوكم لا أريد أن يسمع أحد تلك الجملة .. أتعلمون عندما تصبح الخسارة مستحقة يصبح الألم أكبر وأكبر ..
ونحن البارحة كنا ولم نكن ..
نحن من قبل أسابيع مضت .. كنا ولم نكن ..
البارحة كنت أبحث عن البياض في الملعب
البارحة كنت أبحث عن لاعب أو نصف لاعب ..
البارحة كنت ابحث عن الروح .. القوة .. الإبداع .. وأشياء كثيرة أخرى
لم أجد .. ولم أجدني ..
ذهبت الى بورتو ثم إلى لندن عبر أزرار - الريموت كنترول - .. أطفئت الأنوار .. ولكن
ظل الحال كما هو .. لاجديد .. لا بياض ..
أتعرفون كل شيء كان أصفر .. كان محير .. تماما كما هي الحبيبة ..
لا أعرف لما كل من هو قريب إلى قلبي أصبح محيراً ..
يقبل الريال فيصبح كسيل جارف .. يبتلع ذاك بالسبعة ويدمر أحلام الفريق - ذو الألوان القبيحة - في عقر داره أو معقله أو بالاصح في معسكره .. ثم نعود إلى الأخفاقات المرعبة فنخسر من كل من هب ودب ..
حتى من روما - نخسر - روما الذي لا يعرف مامعنى أوروبا ولا كيف التعامل مع اوروبا .. ونحن أسياد أوروبا كما يقولون.
قد يكون شوستر السبب .. وقد يكون كالديرون وربما بيبي .. وأظنه كانافارو ... لا أعلم بالضبط
وكل ما أعرفه الأن أنا صديقي البرشلوني - حيطين عيشتي - لأيام أخرى.
.... وقبل أن (يطين) صديقي البرشلوني عيشتي سوف أعترف له أننا استحقينا الخسارة .. فلربما شعر بمدى آلمي وحزني وتركني العق جراح الخسارة بعيدا عن تعليقاته الساخرة ... ولربما شعر نجوم الريال أنهم صاروا أنصاف لاعبين... لانهم بالفعل كذلك ... !!!