هذه الخاطرة هدية مني لكل خائن
الخيانة كالجثة النتنة
تسبق رائحتها رؤيتها
ولهذا، نحن غالبا ما نشعر بالخيانة ولا نراها
هي .. إمرأة عاشقة
منحته الثقة بلا حدود
وهو ..رجل عاشق
مارس خيانتها لا حدود
أغمضت عينيها على هديل وعوده..وفتح عينيها على .. زلازل خيانته
اختارت الصمت
صمتت
ليقينها أن لا شيء يبرر الخيانة
فكل الأعذار بعد الخيانة
مجرد ثرثرة لا تسمن ولا تغني من جوع
ولهذا..
ترفعت عن سؤاله
لم تواجهه بخيانته لها
اختارت الرحيل بصمت
كانت على يقين أن لا شيء يصف
حجم جرحها منه
ورحلت لم تتوقف لتتساءل : لماذا خان ؟
ولا لتسمع أعذارا واهية
ولا لتحقق رغبته بفرصة جديدة
ولا لتنصت إلى رجل خان سنواتها
وأحلامها وثقتها البيضاء به
ةتال
ويوما ما ..
قد يبحث عنها
عن امرأة طاهرة أحبته بصدق
فلا يجد سوى البقايا التي تزيده ندما
كلما تذكر أنه ضيعها .. وأضاعها
وربما بكاها يوما ..
إذا ما أدرك الفرق الشاسع بينها وبين
نساء الأرض
وإذا ما اكتشف بعد فوات الأوان
أنه لن تخلص له امرأة كما أخلصت له هذه المرأة
ترى ..
لماذا عندما يخون البعض
يعتقد أن لا أحد يرى ولا أحد يدري
وينسى أن الله أول من يرى
وأول من يدري ؟
ولكل نوع من أنواع الخيانة مذاق مختلف ورد فعل مختلف
فعندما ما يخوننا إنسان بعيد .. نتعلم
وعندما يخوننا صديق .. نتألم
وعندما يخوونا حبيب... ننتهي
الإنسان الخائن يواجه الخيانة بالغضب
والإنسان النقي يواجه الخيانة بالصمت
ربما لأن الخيانة تفجر الخائن
وتشل النقي !!
هل تعلم سيدي الخائن
أنك حين تخون إنسانا خائنا فأنت تخونه
وحين تخون إنسانا مخلصا ...
فأنت تقتله ؟؟
وهل تعلم أيضا
أن للخيانة وجوها كثيرة
أقذرها
خيانة إنسان غافل ؟
فالخيانة وحل عميق
وبحر قذر
لا يجيد السباحة فيه سوى المتلوثين !
وقبل أن يرعبنا الصباح :
إذا خانك أحدهم وتيقنت من خيانته
فلا تضيع وقتك في استفسارات غبية
ولا تنتظر منه الاجابة
فالخيانة في حد ذاتها إجابة!!
وبعد أن أرعبنا المساء:
انظر إلى نفسك في المرآة
وتساءل : هل أنت إنسان خائن ؟
ومن تخون ؟ ولماذا؟
فإذا كانت إجابتك ب (( لا )) ... فاشكر نفسك
وإذا كانت إجابتك (( بنعم )) ... فطهر نفسك
تساؤلات؟
لماذا نخون من يحبوننا؟
لماذا نعجز عن المحافظة على من هم حقا يستحقون حبنا؟
لماذا دائما لا نشعر بقيمة الشي الا عند فقدانه؟
لماذا لماذا لماذا ؟
وهل الخيانه جزاء حبنا ام عقاب لاننا احببنا؟
الانسان الخائن يفقد ثقة الناس من حوله ويصبح وحيدا لا يجد احد يسمعه او ينصت اليه فلقد انعدمت صفة الصدق من عينيه واصبح مجرد جسد بلا روح